أكاديمية التطوير الإداري تُنظم دورة تدريبية لطلبتها حول تطبيقات كوكل
date_range
منذ يومين
نظمت أكاديمية التطوير الإداري، التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، دورة تدريبية تخصصية عن "تطبيقات كوكل" لتعزيز مهارات طلبتها الرقمية.
وقال محاضر الدورة السيد محمد منتظر الخرسان: "إنّ الدورة تستمر ثلاثة أيام، بواقع ثلاث ساعات تدريبية يوميًّا، تهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين وتطوير إمكاناتهم المعرفية والسلوكية، بما يواكب المتطلبات الحديثة".
وأضاف: "أنّ الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز ثقافة العمل الجماعي، وزيادة معدلات الإنتاجية، فضلاً عن تقليل الجهد والوقت المستغرق في إنجاز المهام الإدارية المختلفة".
وأوضح الخرسان أنّ "الدورة استعرضت محاور شاملة غطت الأدوات الأساسية التي يحتاجها الموظف الإداري، ومنها: (مستندات كوكل، العروض التقديمية، النماذج، وجداول البيانات)؛ وذلك لتمكين المشاركين من تطويع هذه التقنيات وتوظيفها بفعالية داخل بيئة العمل المؤسسي".
أكاديمية التطوير الإداري تنظّم ورشة حول تقييم الأداء الوظيفي لطلبتها...
date_range
منذ يومين
نظّمت أكاديميةُ التطوير الإداريّ التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشةً تدريبيةً حول تقييم الأداء الوظيفي لطلبتها.
وقال مدرّبُ الورشة، السيد محسن محمد محسن المؤمن: إن "الورشة أُقِيمت في أكاديميّة التطوير الإداريّ، واستمرّت لمدّة ساعتين، وتناولت عدداً من المحاور، منها: مفهوم الأداء الوظيفي وأهمّيته، وطرائق تقييم أداء العاملين، فضلاً عن التعرّف على الأهمّية الاستراتيجية لعملية تقييم الأداء".
وأضاف أنّ "الورشة تهدف إلى إكساب الطلبة المهارات والخبرات اللّازمة لتقييم أداء الموظّفين، وتطوير مساراتهم الوظيفية بشكلٍ استراتيجي، بما يُسهم في تحسين مستوى العمل الوظيفي داخل المؤسّسة".
وتحرص أكاديميّةُ التطوير الإداريّ على إقامة مثل هذه الورش والبرامج التدريبية، بهدف تطوير قدرات الطلبة وتزويدهم بالمعارف الإدارية الحديثة، بما يواكب متطلّبات العمل المؤسّسي ويعزّز كفاءة الأداء الوظيفي.
أكاديمية التطوير الإداري تختتم مناقشة بحوث الدفعة الخامسة من طلبتها
date_range
منذ 5 أيام
اختتمت أكاديمية التطوير الإداري التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، جلسات مناقشة بحوث تخرج طلبة الدفعة الخامسة.
وقال مدير الأكاديمية، السيد رضا كريم العبودي، إنَّ الأكاديمية أنهت مناقشة بحوث التخرج بحضور عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة السيد كاظم عبادة، مشيرًا إلى أنَّ لجنة المناقشة قدّمت جملة من الملاحظات والتوصيات العلمية التي التزم الطلبة بالأخذ بها، لما تمثله من قيمة في تعميق محتوى البحوث وتوسيع آفاقها التطبيقية.
وأوضح العبودي أنَّ الأكاديمية تعمل على توجيه عناوين بحوث طلبتها نحو تشخيص التحديات الواقعية التي تواجه أقسام العتبة العباسية المقدسة، بهدف الخروج بحلول عملية ومقترحات قابلة للتنفيذ تسهم في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز كفاءة العمل.
أكاديمية التطوير الإداري تناقش بحوث تخرج الدفعة الخامسة من طلبتها
date_range
منذ أسبوع
ناقشت أكاديمية التطوير الإداري التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، بحوث تخرج الدفعة الخامسة من طلبتها.
شهدت جلسة مناقشة البحوث حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة، كلًّا من الدكتور عباس الدده الموسوي، والدكتور أفضل الشامي، والسيد كاظم عبادة، ومجموعة من ملاكات الأكاديمية.
وقال مدير الأكاديمية، السيد رضا العبودي: إنّ "الأكاديمية اختتمت مناقشة بحوث التخرج للدفعة الخامسة لطلبتها من منتسبي العتبة المقدسة، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارتها".
وأضاف، أنّ "البحوث تطرقت إلى تذليل معوقات العمل، ووضع الحلول والمقترحات لتحسين سير العمل في مختلف أقسام العتبة المقدسة".
وبيّن، أنّ "أهمية هذه الأبحاث تأتي عبر الدور الفعال للمشاركين، والبالغ عددهم 32 طالبًا، ويمثلون غالبية أقسام العتبة المقدسة".
وأوضح، أنّ "الأبحاث تبيّن التطبيق العلمي والواقع العملي؛ للوصول إلى نتائج قابلة للتطبيق".
وتسعى العتبة العباسية المقدسة إلى تعزيز دور أكاديمية التطوير الإداري في تحقيق أهدافها، عبر تطوير ملاكاتها وتأهيلها؛ للإسهام في مسيرة التنمية المستدامة.
أكاديمية التطوير الإداري تنظم ورشة تعريفية حول الضمان الصحي لطلبتها
date_range
منذ أسبوع
نظمت أكاديمية التطوير الإداري التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، ورشة تعريفية حول نظام الضمان الصحي الخاص بملاكات العتبة المقدسة.
وقال المحاضر في الورشة، السيد علي الغانمي، إنَّ "الورشة ركزت على شرح تفاصيل الضمان الصحي لجميع الطلبة، مع توضيح الأقسام المشمولة بالتأمين والمبالغ المخصصة له، إلى جانب الإجابة عن استفسارات ومداخلات المشاركين".
وأضاف أنَّ "الورشة أقيمت في قاعة أكاديمية التطوير الإداري، وتهدف إلى رفع وعي الطلبة حول الحقوق الصحية وضمان استفادتهم الكاملة من الخدمات المقدمة لهم".
وتسعى أكاديمية التطوير الإداري من خلال ورشها وبرامجها التدريبية إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى ملاكاتها وطلبتها في مختلف المجالات الإدارية والصحية، بما يعزز كفاءة العاملين ضمن بيئة عمل متطورة ومستدامة.
أكاديمية التطوير الإداري تنظم رحلة علمية إلى معرض العراق الدولي للكتاب
date_range
منذ أسبوع
نظمت أكاديمية التطوير الإداري، التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، رحلة علمية وثقافية لطلبتها إلى معرض العراق الدولي للكتاب.
وقال مسؤول شعبة شؤون الطلبة السيد احمد زروك :إنّ "الهدف من هذه الرحلة هو اطلاع الطلبة على مصادر المعرفة المختلفة في علم الإدارة وعلم الاقتصاد والعلوم المالية وغيرها من المجالات الشخصية والاجتماعية".
وأضاف أنّ "الرحلة تضمنت زيارة مرقدي الإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد (عليهما السلام)، إذ غمر الوفد شعور بالسكينة والهدوء والاستشفاء الروحي".
وتسعى الأكاديمية إلى زيادة المخزون المعرفي والثقافي لدى الطلبة، عبر إشراكهم في العديد من الرحلات العلمية والثقافية، التي تهدف إلى توسيع آفاقهم الفكرية، وربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي.
أكاديمية التطوير الإداري تبحث سبل تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات مع وزارة الموارد المائية
بحث وفد أكاديمية التطوير الإداري التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، سبل تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات مع قسم الجودة والتطوير المؤسسي التابع لوزارة الموارد المائية.
وقال مدير الأكاديمية، السيد رضا كريم العبودي: إنّ "هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة نحو بناء علاقات استراتيجية تسهم في تعزيز مكانة العتبة العباسية المقدسة، بوصفها نموذجًا وطنيًّا رائدًا في تبني المشاريع الحديثة الخاصة بالجودة والتنمية المستدامة".
وأضاف أنّ "الزيارة ركزت على عنصري الجودة والتطوير المؤسسي، وآليات تبادل الخبرات في مجالات التحسين المستمر وإدارة الأداء المؤسسي".
وأشار العبودي إلى أنّ "الزيارة أثمرت عن تفعيل الاتفاق المبدئي على التعاون المشترك، عبر إقامة ورش تدريبية مشتركة، وتبادل الزيارات الفنية في مجالات الجودة والتطوير، وإشراك الملاكات في برامج التطوير المؤسسي".
وتابع مدير الأكاديمية أنّ "الوفد استعرض أبرز إنجازات العتبة العباسية المقدسة في المشاريع التنموية والري والزراعة، إذ أبدى مسؤولو الوزارة إعجابهم بالتطور التقني والإداري، فضلًا عن تنظيم زيارة ميدانية للاطلاع على مشاريع الري الرائدة في العتبة المقدسة".
لقد نال موضوع التعلم والتفكير اهتمام الفلاسفة والباحثين في مجال علم النفس ولا سيما علم النفس التربوي إذ يُعد من الموضوعات ذات الصلة بجميع مظاهر الحياة الإنسانية , فالفروق الفردية بين الطلبة في أساليب تعلمهم ليس شيئاً جديداً، فقد لاحظ المربون منذ مدة طويلة أن الطلبة يفضلون طرق معينة في تعلمهم اكثر من غيرها.
وأساليب التعلم يمكن تلتقي في نقطتين رئيسيتين هما:
1-تركيزها على العملية التعليمية: إن جميع أساليب التعلم توجهت الى عملية التعلم، أي كيف يُدخل الطالب المعلومات إلى نظامه المعرفي وكيف يفكر في هذه المعلومات ويعالجها.
2 - التأكيد على الشخصية: يعتقد منظروا أساليب التعلم أن التعلم هو نتيجة للعمل الشخصي والتفرد في الأفكار والمشاعر وأنها ترتبط بالطلبة الذين يعتبرون أهم جوانب العملية التعليمية، وعلى المعلمين أن يكونوا على معرفة كافية بخصائص طلبتهم المعرفية والاجتماعية والانفعالية التي تشكل بمجملها أساليب التعلم المفضلة لديهم , ويتفق التربويون على وجود فروق فردية لدى الطلبة في أساليب تعلمهم، ينبغي مراعاتها أثناء عملية التعلم، فهذا يجعل المعلم ينوع أساليبه التعليمية داخل قاعة الدرس، لكي تصل المعلومة الى جميع الطلبة على حد سواء , فالطلبة يميلون إلى تفضيل المواد التي تتوافق مع أساليب تعلمهم وقدراتهم، ويفضلون الأشياء التي يؤدونها بالشكل الامثل وتؤدي الى الشعور بالكفاءة الذاتية, وكلما كان الطلبة على وعي بأساليب التعلم المفضلة لديهم يمكنهم أن يفهموا بشكل أفضل نقاط القوة والضعف عندهم، ويختارون أفضل الاستراتيجيات لأنفسهم مما يعزز عندهم التنظيم الذاتي والمسؤولية والدافع للتعلم.
ووفقاً لما اشار اليه دن (Dunn, 1990) يمكن تمثيل أساليب التعلم ببصمات الأصابع، فالجميع لديه أسلوب تعلم، ولكن كل شخص يختلف عن غيره مثل بصمات الأصابع لدينا، اذ تبدو لدى كل شخص متشابهة في نواح كثيرة لكنها مميزه لهم. أما ريد (1987Reid,) فترى أن أساليب التعلم هي نقاط على طول نطاق تساعدنا على اكتشاف أشكال مختلفة من التمثيلات العقلية، ومع ذلك ولا ينبغي أن نقسم الأفراد إلى مجموعة من فئات (البصرية والسمعية أو غيرها من الفئات) وإنما ما نحاول قوله أن تخصص شخص في نقطة ما على التواصل، لأننا جميعا قادرون على التعلم تحت أي أسلوب تقريبا ، بغض النظر عن ما هو تفضيلنا , فهي تعد مؤشراً حول طرق استقبال وتخزين المعلومات وتزداد فاعليتها كلما كان الفرد على وعي بها فيستفيد أكثر من محيط التعلم , وتفيدنا في التعرف على طرق الأفراد في التفاعل مع المثيرات والخبرات البيئية التي يصادفونها، ويتجلى ذلك في أساليبهم في اثناء التركيز على المعلومات ومعالجتها . فنجد المتعلمين يتباينون فيما بينهم من حيث تفضيلاتهم لأسلوب التعلم الخاص بهم , فمثلا المتعلمون البصريون هم أولئك الذين يفضلون التعلم باستعمال الصور والخرائط والرسوم البيانية وأدوات التعلم البصرية الأخرى. أما المتعلمون السمعيون هم أولئك الذين يتعلمون أفضل من خلال سماع الأشياء وهناك من يفضل الأسلوب الحركي وعادة ما يتعلم بشكل أفضل من خلال التدريب العملي.
وتجدر الإشارة الى وجود علاقة بين أساليب التعلم وأساليب التدريس اذ إن أساليب التدريس وأساليب التعلم لا يمكن فصلها عن بعضها البعض فأساليب التدريس تحدد الطريق التي تنقل بها المعلومات الى الطالب ولذلك لابد من الكشف عن أساليب التعلم المتنوعة لان الطلبة يستجيبون لأساليب التدريس بطرق متنوعة, فالتطابق بين أساليب التعلم وأساليب التدريس يؤدي الى تعزيز التعلم بشكل فعال ويخلق أجواء تعليمية مريحة, وعلى الرغم من أن المتعلم قد يتميز بأسلوب تعلم دون الآخر، إلا أنه في الاحوال العادية قد يجمع بدرجات متفاوتة عدة أساليب في أن واحد. وقد اختلف الباحثون في تناولهم لأساليب التعلم كل بحسب رؤيته وفيما يأتي عرض لكيفية تناول بعض الباحثين لأساليب التعلم والأساس الذي اتبعوه لتصنيفها. ويرى الباحث أن انموذج ريتشاما وكاما: تعامل مع أساليب التعلم على أساس نشاط المتعلم نفسه فقسمه الى: الأسلوب التجنبي: لايهتمون بالمشاركة الصفية والاسلوب التشاركي: العمل بروح الجماعة والمشاركة والأسلوب التنافسي مقابل التعاوني ، الأسلوب الاعتمادي مقابل الأستقلالي. في حين أن انموذج سفينسون: قسم على اساس تعامل المتعلم مع محتوى المادة التعلمية فمنهم من يركز على الجزئيات والتفاصيل وهو أسلوب التعلم الجزئي، والأسلوب الآخر هو الأسلوب الكلي: يركز الافكار الرئيسية والمعنى الكلي. أما انموذج شيمك: فقد اهتم أكثر بكيفية تعامل المتعلم مع المعلومات إذ نرى بعض المتعلمين يتعامل مع المعلومات بشكل عميق وهو أسلوب التعلم العميق الذي يقوم بتحليل المعلومات وتنظيمها بعمق، ومنهم من يوسع المادة الدراسية وهو اسلوب المعالجة المسهبة، والأسلوب الآخر أسلوب المعالجة المنهجية ويقوم على تنظيم الوقت والجهد من قبل المتعلم اثناء المذاكرة والامتحانات. انموذج بيجز: صنف أساليب التعلم على اساس الدافعية للتعلم فاصحاب الأسلوب السطحي دافعيتهم خارجية إذ أن هدفهم الاساسي انجاز مايُطلب منهم في حين أن اصحاب الأسلوب العميق تكون دافعية تعلمهم داخلية فيقومون بتحليل وتمحيص محتوى التعلم أما الأسلوب التحصيلي ينصب تركيزهم على الحصول على اعلى الدرجات. وانموذج جولاي: كان أساس التصنيف على أساس أنماط الشخصية قسمت أساليب التعلم الى الأسلوب الطبيعي والأسلوب البرجماتي والأسلوب العقلاني والأسلوب المثالي, وانموذج ريد التي قسمت على أساس وسائل ادراك المتعلم وتأثير بيئته الخارجية الى الى ستة أساليب هي الاسلوب السمعي: يتعلم بفاعلية أكبر من خلال الأذن (السمع). والأسلوب البصري: تعلمه افضل من خلال النظر (رؤية). والأسلوب اللمسي: تعلمه أكثر فعالية عن طريق اللمس (ليس اليد فقط وانما مشاركة الجسم كله) والأدائي: يتعلم بشكل أكثر فعالية من خلال تجربة (حركة الجسم كله). الأسلوب الفردي: يفضل التعلم بمفرده. والأسلوب الجماعي: العمل الجماعي هو ما يجعل تعلمه افضل.
إدارة الأزمات عبر العلاقات العامة: مقاربة تحليلية في الاتصال المؤسسي
date_range
منذ 3 أسابيع
تُعدّ العلاقات العامة إطارًا اتصاليًا معقدًا يشتبك مع بنية المؤسسة في مستوياتها الداخلية والخارجية أثناء الأزمات، بوصفها أداة للتأثير والسيطرة على تدفق المعلومات وتشكيل الانطباعات العامة. ومع تصاعد هشاشة البيئات الإعلامية المعاصرة، وما يصاحبها من تسارع في انتشار الأخبار، أصبحت العلاقات العامة منظومة استراتيجية تُسهم في إعادة تنظيم التفاعل بين المؤسسة وبيئاتها، خاصة عند وقوع أحداث غير متوقعة تهدد توازنها التشغيلي أو صورتها العامة.
العلاقات العامة كآلية تنظيمية لإدارة التعقيد أثناء الأزمات
الأزمة ليست مجرد حدث ضاغط؛ إنها حالة من الانقطاع في السلوك النظامي المعتاد للمؤسسة، تُربك آليات اتخاذ القرار وتفرض بيئة عمل تتسم بندرة المعلومات وارتفاع مستوى المخاطر. هنا تتدخل العلاقات العامة بوصفها وظيفة اتصالية هدفها إعادة ضبط السياق المعرفي لدى الجمهور، عبر توجيه الخطاب، وتشكيل التأطير الإعلامي، وتحويل حالة الفوضى إلى اتساق يمكن التعامل معه إداريًا.
وتعتمد فعالية العلاقات العامة في هذه المرحلة على قدرتها على إدارة تدفق المعلومات، وليس فقط إنتاج الرسائل. فالمؤسسة التي تُحسن التحكم في narrative الأزمة، تستطيع الانتقال من موقع ردّ الفعل إلى موقع القيادة الاتصالية، الأمر الذي يمنحها مساحة أكبر لتقليل الضرر وتأخير تفاقم الأزمة أو منع انزلاقها إلى أزمة ثانوية.
الدور المرحلي للعلاقات العامة في دورة حياة الأزمة
1 . مرحلة ما قبل الأزمة: بناء بيئة اتصال قادرة على الاستجابة
يُعدّ الإعداد الاتصالي المسبق أحد أكثر المؤشرات دقة للتنبؤ بقدرة المؤسسة على الصمود عند وقوع الأزمات. في هذه المرحلة، تعمل العلاقات العامة على تطوير بنية اتصال وقائية، تشمل تدريب المتحدثين الرسميين، رسم خرائط لأصحاب المصلحة، بناء قواعد بيانات اتصال، وتحديد آليات تدفق المعلومات عند الطوارئ. كما تشكل الثقة المتراكمة مع الجمهور حجر الأساس الذي تعتمد عليه المؤسسة في خطابها خلال الأزمة.
2 . أثناء الأزمة: إدارة الخطاب والسيطرة على فضاء المعلومات
عند اشتداد الأزمة، تتحول العلاقات العامة إلى غرفة عمليات اتصالية، تتحكم بنبرة المؤسسة، وتحدد حجم الإفصاح، وتحلل ردود الفعل الجماهيرية، وتراقب التغطية الإعلامية. التخبط أو البطء في هذه المرحلة يؤديان غالبًا إلى فقدان السيطرة على السردية الإعلامية، ما يفتح الباب أمام الشائعات، ويزيد من الهجمات الرقمية، ويعمق فجوة الثقة. في المقابل، يتيح الانخراط السريع والمنظم توجيه الرأي العام نحو قراءة متوازنة للأحدث، وتقليل مستوى القلق والارتباك.
3 . ما بعد الأزمة: إعادة تشكيل السمعة واستعادة رأس المال الرمزي
بعد تجاوز ذروة الأزمة، تبدأ عملية إعادة بناء العلاقة بين المؤسسة وجمهورها. هنا تعمل العلاقات العامة على مراجعة الأداء الاتصالي، وتقييم الأخطاء، وصياغة حملات ترميم السمعة. وتُعد هذه المرحلة استثمارًا طويل المدى؛ فالمؤسسات التي تُظهر قدرًا عاليًا من الشفافية والإنسانية في إعادة تقديم نفسها للجمهور بعد الأزمة، تميل إلى ترسيخ سمعة أقوى وأعمق مما كانت عليه قبل وقوع الأزمة.
استراتيجيات الاتصال في مواجهة الأزمات
تتباين استراتيجيات العلاقات العامة بحسب طبيعة الأزمة وهوية الجمهور المتأثر ومدى مسؤولية المؤسسة. من أبرز المقاربات الاتصالية التي أثبتت فعاليتها:
الشفافية والإفصاح التدريجي: توفير المعلومات الموثوقة بشكل مستمر، ما يحدّ من تضخم الشائعات ويخلق مسارًا معرفيًا موحدًا للجمهور.
الاعتذار والاعتراف بالمسؤولية: وهو نهج تستخدمه المؤسسات التي تتحمل جزءًا من سبب الأزمة، ويُسهم في إغلاق الجدل الأخلاقي حول الحدث.
الدفاع المبرهن: تقديم توضيحات تستند إلى بيانات تقنية عند مواجهة ادعاءات غير دقيقة، بشرط تجنب الخطاب العاطفي.
التعاطف الإنساني: إيصال مشاعر الدعم إلى المتضررين، ما يمنح المؤسسة شرعية أخلاقية ويخفف من حدة الغضب العام.
الإعلام الرقمي كعامل مسرّع للأزمة وأداة للسيطرة عليها
أصبح الفضاء الرقمي البيئة الأكثر فاعلية في تشكيل أحداث الأزمات. فهو يتيح وصولًا فوريًا للجمهور، لكنه في الوقت نفسه يزيد من احتمالية انتشار الأخبار الكاذبة. لذلك تعتمد المؤسسات الحديثة على الرصد المستمر، والتدخل السريع بالبيانات المصححة، وبناء خطاب تفاعلي قائم على الاستجابة اللحظية. ويظهر أن المؤسسات الأكثر نجاحًا في الأزمات الرقمية هي التي تجمع بين الصدق، والسرعة، والوضوح، وتوظيف لغة إنسانية تتجاوز الإطار الرسمي.
التحديات البنيوية في ممارسة العلاقات العامة أثناء الأزمات
تواجه المؤسسات مجموعة من التحديات المعقدة، أبرزها:
* التغير اللحظي في المشهد الإعلامي وصعوبة ضبط موجات التحريف المعلوماتي.
* ضعف التنسيق الداخلي بين الإدارات أثناء الضغط، ما يؤدي لتباين الرسائل التي تصل للجمهور
*نقص المهارات المتخصصة في إدارة الاتصال أثناء الكوارث، خاصة في البيئات البيروقراطية.
* النزعة إلى التركيز على الدفاع الإعلامي بدل معالجة الأسباب الجوهرية للأزمة.
هذه التحديات تكشف أن العلاقات العامة ليست وظيفة تكميلية، بل بنية استراتيجية تحتاج إلى دمج عميق داخل نظام اتخاذ القرار المؤسسي.
أكاديمية التطوير الإداري وجمعية نظم إدارة الجودة تبحثان آفاق التعاون في مجال التدريب والتأهيل
date_range
منذ 4 أسابيع
عقدت أكاديمية التطوير الإداري التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العباسية المقدسة، اجتماعًا مع الجمعية العراقية لنظم إدارة الجودة لبحث آفاق التعاون المشترك في مجال التدريب والتأهيل.
وقال مدير الأكاديمية السيد رضا كريم العبودي: إنّ "الأكاديمية استضافت وفد الجمعية العراقية لنظم إدارة الجودة لتبادل وجهات النظر في آفاق التعاون والجهد المشترك في محاور التدريب والتأهيل وترسيخ مفهوم الجودة المؤسسية".
وأضاف أنّ "الاجتماع شهد مناقشة كيفية تطبيق نظم إدارة الجودة، وبحث إمكانية طرح مبادرات نوعية تهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات الحكومية".
وأشار إلى أنّ "هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الأكاديمية الساعية إلى توسيع نطاق الشراكات الوطنية وتفعيل هذا التعاون وتحويله إلى مبادرات وخطط عمل ذات أثر ملموس".